الآية الأولى:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ (6)}.{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}: من التبيين.وقرأ حمزة والكسائي من التثبيت فتثبتوا. والمراد من التبيين التعرف والتفحص، ومن التثبيت الأناة وعدم العجلة والتبصر في الأمر الواقع والخبر الوارد حتى يتضح ويظهر.قال المفسرون: إن هذه الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط.كراهة {أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ}: أو لئلا تصيبوا، لأن الخطأ ممن لم يتبين الأمر ولم يتثبت فيه هو الغالب وهو جهالة، لأنه لم يصدر عن علم.والمعنى متلبسين بجهالة بحالهم.{فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ}: بهم من إصابتهم بالخطأ.{نادِمِينَ (6)}: على ذلك مغتمين له مهتمين به.